يا لومتاه
والله أنا لا أدري إذا كان من حقي الحديث عن ما حدث ويحدث للأستاذ أحمد حميدان أم لا خاصة وأن الحديث لا يخص ما حدث له بالأمس فقط وإنما بما عاناه الأستاذ طيلة السنوات الماضية من تضييق وإعتقال وهو رجل ليس عليه غبار ، مربي فاضل ورجل محترم ، يحب عدن لأبعد الحدود ، يحاول ضم الجميع تحت ظل كلمة واحدة وسقف واحد.
سنه الكبير واحترامه لنفسه وحبه لعدن لم يكن حامي لهذا التربوي من عذابات الحجز لدى الجهات الأمنية ولم تكن البارحة المرة الأولى التي تم فيها أخذه لجهة غير معلومة فقد تم قبل أشهر نفس الموقف السخيف الذي لا يجوز فعله إلا لمن يقف ضد الوطن وضد قوانينه الأمنية ومع هذا رفض الأستاذ الإفصاح عن ما حدث حتى لا يزيد الإحتقان القائم بين أهل عدن والقوات الأمنية التي لم تقدر قيمة الأستاذ ومواقفة المشرفة في خدمة عدن وأهلها برغم ما يمر به من متابع صحية.
فعاليات ذكرى ثورة أكتوبر حق لكل جنوبي ، وقد لاحظنا الأعداد التي خرجت في الضالع وحضرموت فلماذا عدن لا يحق لها ذلك ، علما بأنه لولا الحركة النضالية في عدن لما كانت الثورة؟.
الأستاذ القدير لا ندري أي هو اليوم ، وما سبب إعتقاله !!
لم يحمل السلاح ولم يطالب بما يعكر مزاج الساسة الجدد.
أطلقوا سراح مربي الأجيال فربما منكم من كان بين تلاميذه
ومنكم من هو في سن إبنه أو بنته.
إختلفوا معه كما شئتم لكن عليكم أن تفهموا وتعوا بأن المعلم له جل التقدير ولا يجوز لكم اليوم التقليل من هيبة الأستاذ ، الأولى أن يكرم لا أن يعتقل .
سيادة اللواء عيدروس الزبيدي
الجهة الأمنية التي غيبت الأستاذ
أسالكم بحق كل كلمة وحرف زرعه في عقولكم وعقولنا وبحق شيب الرأس وسنوات العمر أطلقوا سراح الأستاذ أحمد حميدان.
والله المستعان ..