مجلس النواب لصنعاء يدين جريمة الإساءة للقرآن الكريم من قبل مرشح أمريكي ويندد بالانتهاكات العدوانية بحق الشعب الفلسطيني
صوت عدن/ صنعاء - المسيرة نت:
أدان مجلس النواب لصنعاء، جريمة الإساءة للقرآن الكريم التي أقدم على ارتكابها مرشح أمريكي، منددا بالانتهاكات العدوانية الصهيونية التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني.
واستنكر المجلس في بيان له الأربعاء، بشدة الإساءات المتكررة والمواقف العدوانية الاستفزازية للرموز والمقدسات الاسلامية من قبل أعداء الأمة الصهاينة وبدعم من الأنظمة الغربية والإدارة الأمريكية، منددا بالأعمال الإجرامية والتطرف المعادي بحق المقدسات الدينية والتي من شأنها إثارة وتأجيج لغة الكراهية بين الأمم والشعوب.
وطالب المجلس برلمانات الدول العربية والإسلامية ودول وأحرار العالم والمجتمع الدولي بإدانة تلك الأعمال المشينة واتخاذ مواقف حازمة تجاه الإساءة للمقدسات والأديان، واعتبار الدول التي تدعم الإساءة للمقدسات الإسلامية دول راعية للإرهاب، داعيا الجميع إلى تحمل المسؤولية الدينية والإنسانية في التصدي لطغيان قوى الشر الصهيوني الامريكي، ومواجهة حملات الإساءة للمقدسات الإسلامية بكافة الإمكانيات والسبل المتاحة وفي مقدمتها تفعيل سلاح المقاطعة السياسية والاقتصادية لتلك الدول والكيانات المتطرفة.
واستهجن حالة الصمت المخزي والسقوط الأخلاقي للمنظمات الدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة التي تجرم في مواثيقها ازدراء الأديان والاعتداء والإساءة للرموز والمقدسات الدينية في الوقت الذي لا تحرك فيه ساكنا تجاه تلك الأفعال المشينة.
كما دعا إلى اتخاذ موقف حازم تجاه الانتهاكات والمواقف العدوانية الاستفزازية التي يسمح بها ويحميها أعداء الأمة على أراضيهم بحق الإسلام ومقدسات المسلمين.
وعبر المجلس عن تأييده لمضامين بيان السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، مهيباً بالشعب اليمني تلبية دعوة الخروج والاحتشاد الجماهيري في المسيرات الكبرى بعد غد الجمعة في العاصمة والمحافظات، انتصاراً للقرآن الكريم وتأكيدا على ثبات الموقف المساند لغزة ولبنان وسوريا وكل شعوب الأمة، في مواجهة مخططات ومؤامرات الأعداء الهادفة لاستباحتها وإخضاع شعوبها، وفي إطار الموقف المعبِّر عن الهوية الإيمانية للشعب اليمني ضد المواقف الأمريكية والصهيونية المسيئة للمقدسات الإسلامية.
وأكد مجلس النواب، أن هذا الفعل المشين يُعد تحدياً سافراً واستفزاز لمشاعر أكثر من ملياري مسلم في العالم، والذي من شأنه أن يؤدي إلى ردود أفعال ستنعكس سلباً على الأمن والسلم بين الأمم والشعوب، لافتا إلى أن هذه الإساءة لن تنال من مكانة وعظمة القرآن الكريم في نفوس المسلمين، والذي سيبقى مصدر نور وهداية للبشرية.
وجدد الدعوة إلى إصدار القوانين والمواثيق الدولية التي تجرم الإساءة للأديان والمقدسات الإسلامية.
في سياق متصل ندد مجلس النواب بالاعتداءات الإجرامية المنظمة التي تنفذها قطعان الصهاينة في عدد من القرى االفلسطينية شمال رام الله وبلدة كفل حارس، والتي تضاف إلى سلسلة الجرائم الصهيونية بحق أبناء الشعب الفلسطيني بدوافع عنصرية، تندرج في إطار الارهاب المنظم الذي يمارسه مجرمو الحرب الصهاينة بحق أبناء الشعب الفلسطيني تحت حماية جيش العدو وبدعم أمريكي.
وأوضح أن عشرات الصهاينة أقدموا على اقتحام البلدتين وإحراق المركبات وكتابة شعارات عنصرية تحريضية تدعو صراحة إلى القتل والتهجير، بالتوازي مع اقتحام وتدنيس المقامات الإسلامية من خلال أداء طقوس تلمودية وبث أجواء الترهيب وتحطيم الممتلكات ورمي الحجارة على منازل المواطنين الفلسطينيين.
واعتبر المجلس تلك الانتهاكات العدوانية تصعيدا خطيرا يستهدف الوجود الفلسطيني وحقه في الأمن والحياة، وجرائم إرهابية، وتحريض علني على القتل والتطهير القسري، وانتهاكا فاضحا للقرارات والإجماع الدولي على حماية الأماكن الدينية.
