أثارت الغارات الجوية على ميناء المكلا في حضرموت موجة واسعة من التساؤلات، خصوصًا أن المنطقة المستهدفة تخلو تمامًا من أي وجود للحوثيين.
 هذا التطور يضع السعودية أمام سؤال محرج، ضد من تشن هذه الضربات؟، ولماذا تُوجه نحو الجنوب بدلًا من مواجهة الحوثيين؟!.

الجنوبيون قدموا آلاف الشهداء دفاعًا عن الحدود وبقوا في الصفوف الأمامية لسنوات بينما استمر الحوثي في التمدد دون رد حاسم، ورغم ذلك تتجه بنادق التحالف نحو الجنوب، ما يثير سؤالًا مباشرًا ومحرجًا، لماذا تتحول ضربات التحالف نحو الجنوب بينما الحوثي يواصل تمدده؟!، أليس من المفترض أن تكون المعركة مع من يهدد الحدود وليس مع من قاتل نيابة عن التحالف لسنوات؟!.

هذا التناقض الصارخ بين الخطاب السياسي والواقع الميداني يفتح باب التساؤلات حول موقف الرياض من المشروع الجنوبي، ولماذا تُستهدف مناطق مستقرة تمامًا لا وجود فيها للحوثيين، وحتى يصدر توضيح رسمي من المملكة، سيظل الشارع الجنوبي يعتبر أي استهداف لأرضه خروجًا عن أهداف التحالف وانحيازًا لقيادات فقدت شعبيتها وشرعيتها ...