نشطاء: قرار أمن عدن طلب التصريح مسبقا تعسفي ومنتهك لحقوق الإنسان ويهدف لحظر وقمع التظاهرات الشعبية السلمية
صوت عدن / تقرير خاص:
أستنكر نشطاء بشدة قرار إدارة أمن العاصمة عدن الصادر الإثنين بمنع اقامة أية تظاهرات شعبية أو فعاليات مطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية والخدماتية إلا بتصريح مسبق من قبل الجهات الأمنية .. معتبرين ذلك القرار انتهاكا سافرا لحقوق الإنسان والقانون الدولي الانساني وتهديدا خطيرا لحق المواطنين التعبير عن ارائهم والمطالبة بحقوقهم المشروعة بشكل سلمي ويبرر حضر التظاهرات وقمعها.
واكدوا أن ذلك القرار الجائر يكرس الشمولية المقيتة وينم عن قلق سلطات الأمر الواقع بالمحافظة من تنامي الغليان الشعبي الرافض للاوضاع المزرية ولا يستند لأي مستند في القوانين المحلية النافذة ويفتح الباب أمام مزيد من انتهاكات حقوق الإنسان وتبرير قمع المواطنين المطالبين بحقوقهم من سلطات تتخذ الحلول التعسفية القمعية للتنكيل والملاحقات وكيل الاتهامات للأحرار للزج بهم ظلما في السجون السرية بدلا من اتخاذ حلول ناجعة للمشاكل والازمات والكوارث المعيشية والإقتصادية والخدماتية والتعليمية والصحية التي تصيب عدن.
واوضحوا أن قرار أمن عدن يستبق إندلاع مزيد من التظاهرات والوقفات الإحتجاجية التي دعت لها شخصيات مجتمعية ومنظمات حقوقية مدنية وناشطات بالعاصمة عدن رفضا لتفاقم المعاناة المعيشية والإقتصادية والخدماتية وانهيار خدمتي الكهرباء والمياه وتنديدا بانهيار العملة الوطنية التي ترتب عليها غلاء فاحش وإرتفاع أسعار كافة السلع والمواد الغذائية الأساسية المرتبطة بحياة المواطنين اليومية.
ولفتوا الى أن قرار أمن عدن بطلب تصريح رسمي مسبق من الجهات الأمنية في سلطات الأمر الواقع ليس له ما يبرره وهو مجحف ويعكس مخاوف المتنفذين والعابثين والفاسدين من أن تؤدي التظاهرات الشعبية الى قلب الطاولة وحدوث تغييرات تمس مصالح تلك القوى العبثية التي لا تعنيها معاناة المواطنين ولا يهمها تحسين الخدمات الأساسية ومعيشة المواطنين بقدر ما تريد عدن بقرة حلبوب لجيوبها يستنزفون مواردها وخيراتها ويفرضون لتحقيق تلك المصالح وضعا مذلا ومهينا بالمواطنين ويلوحون بالقبضة الامنية للترهيب في محاولة بائسة لتكميم الأفواه والقضاء على ما تبقى من الحريات العامة التي تكفلها القوانين النافذة والمواثيق الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان.
مؤكدين إن ارادة المجتمع العدني برجاله وحرائره قوية وشجاعة لن يثنيها قرار أمن عدن التعسفي عن القيام بالواجب والتصدي لكل محاولات المنع والترهيب بشكل سلمي ومواصلة التصعيد الشعبي حتى تحقيق كافة المطالب الشعبية .. مشيرين بأن المواطن العدني لا سيما الحرائر قد طفح بهم الكيل وبلغت المعاناة مستويات لا تطاق لم يعد يهمها الترهيب الأمني وليس لديها ما تخشاه لاسيما وان تلك السلطات المسؤولة عن القرار الأمني البائس لجأت لإصداره من موقع ضعف.