صوت عدن

صوت عدن / خاص :

للشهر الثاني على التوالي ينتظر الموظفون مدنيون وعسكريون بالعاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة رواتبهم لشهري ابريل ومايو وسط معاناة معيشية قاسية وحياة تفتقد للكرامة في ظل صمت حكومي لا يضع اهتماما لحاجة الناس للراتب رغم ضآلته وتدنيه.

وقال موظفون مدنيون وعسكريون أن تاخير صرف الرواتب ليس له ما يبرره في ظل تفاقم الاوضاع المعيشية والإنسانية مع إستمرار إنهيار العملة الوطنية وما ترتب عليه من غلاء فاحش وإرتفاع أسعار كافة السلع والمواد الغذائية الأساسية المرتبطة بحياة المواطنين اليومية.

 واكدوا أن انعدام السيولة المالية في البنك المركزي اليمني بعدن والتي تتذرع بها بعض الجهات المختصة ليس له ما يبرره ويستخدم لتغطية الحقيقة المرة وهي أن الموارد المالية يستنزفها الفساد والنهب ويتحمل الموظفون مدنيون وعسكريون تبعات ذلك الوضع العابث باحتياجات المواطنين اليومية.

ونددوا بشدة بالصمت المخزي للحكومة الذي لا يرقى لمستوى المسؤولية ويستهتر بظروف الموظفين المعيشية وحاجة أسرهم لمتطلبات المعيشة اليومية لاسيما وأن الراتب الشهري هو المصدر الوحيد لإعالة آلاف العائلات التي بات معظمها يجد صعوبة بتوفير وجبة غدائية وحيدة كحد أدنى باليوم مع تراكم الديون التي اثقلت كاهلهم ووصل الامر يهدد الجميع بمجاعة كارثية وازمة إنسانية لم تشهد البلاد مثيلا لها في أي مرحلة سابقة.