فيما الحكومة تلزم الصمت والصحة غائبة .. عدن منكوبة بوباء الكوليرا وحمى الضنك والحميات الفتاكة
صوت عدن / تقرير خاص :
يتفشى منذ اسابيع بالعاصمة عدن وباء الكوليرا القاتل تزامنا مع انتشار اوبئة الحميات الفتاكة أخطرها حمى الضنك والملاريا وباتت المدينة مع ارتفاع الحالات المصابة والوفيات منكوبة في ظل صمت حكومي لا يعير أدنى إهتمام بحياة وسلامة المواطنين فيما وزارة الصحة العامة والسكان غائبة وكأنها لم تكن معنية بالكارثة.
وكشفت مصادر طبية أن اعداد المصابين بوباء الكوليرا والحميات الفتاكة في إزدياد متسارع وأن هناك نقصا كبيرا في اعداد الاطباء والطواقم الطبية المساعدة في مركز العزل بمستشفى الصداقة بالاضافة الى نقص شديد في المستلزمات الطبية المعالجة لتلك الاوبئة التي باتت تحصد ارواح عدد من الحالات المصابة وان الوضع الوبائي اصبح كارثيا ولا يحتمل وفقا لتصريح مدير مكتب الصحة بعدن منذ أيام.
مناشدات عدة اطلقها مدير عام مكتب الصحة بعدن ومحافظ المحافظة موجهة لمعالي وزير الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم بحيبح حذرت من خطورة وباء الكوليرا وامراض الحميات التي تنتشر بعدن مطالبة التدخل العاجل باعلان عدن مدينة منكوبة بكارثة وبائية ودعوة المنظمات الدولية المعنية التدخل العاجل لإنقاذ حياة المواطنين الذين تهدد حياتهم تلك الاوبئة الفتاكة ولكن لا حياة لمن تنادي وتناشد وتستغيث في ظل صمت حكومي لا يعير اهتماما بحياة المواطنين وسلامتهم.
وازاء ما يهدد حياة وسلامة مواطني عدن فإن دور وزارة الصحة العامة والسكان وهي الجهة المسؤولة عن الاوضاع الصحية غائبا ولم تستنهض واجباتها بالقيام بما يمكن القيام به في إجراء عمليات تحصين شاملة وتقديم العلاجات والادوية الوقائية وهو ما يثير قلق المواطنين ويزيد من مخاوفهم لا سيما وان حالات الوفيات هي الأخرى في تزايد مع افتقار مركز العزل بمستشفى الصداقة الامكانيات الطبية والدوائية وكثافة استقباله للحالات المصابة معظمها بوضع صحي حرج فيما تكاليف الادوية والفحوصات مرتفعة لتزيد تلك الاوبئة معاناة عصيبة تثقل كاهل مواطني عدن الذين يعانون من اوضاع خدماتية ومعيشية وصحية مزرية.