صوت عدن/ خاص :

رئيسة تحرير "صوت عدن" الصحفية ضياء سروري أجرت حوارات مع عدد من الناشطات العدنيات لتسليط الضوء على أهمية الاحتجاجات السلمية التي قامت بها النساء من اجل المطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية والخدماتية والصحية والتعليمية وبرفع المعاناة عن كاهل المواطنين وكسرن حاجز الخوف والترهيب من اجل حياة كريمة وكانت لها صدى محليا ودوليا واسعا .. فيما يلي نص الحوارات:

*الدكتورة إيمان: لابد من التنسيق لتوسيع الإحتجاجات السلمية المنتظمة لتشمل المديريات:*
*الدكتورة إيمان: قرار منع الإحتجاجات لن يحفظ الأمن وسيؤدى إلى مزيد من الصدامات:*

الدكتورة إيمان ناجي سعيد رئيسة مركز الدراسات والبحوث اليمني في جوابها على سؤال حول الخطوات التصعيدية في حال لم تظهر نتائج ايجابية للاحتجاجات قالت : لابد من الإستمرار بالخروج بشكل منتظم ومنظم مع ضرورة الخروج والتوسع ليشمل عددًا من المديريات على ان يتم التنسيق بالخروج السلمي المنظم للمطالبة بالحقوق القانونية لرفع المعاناة التي أدت إلى الإنهيار المجتمعي فقر ، جوع ، أمراض مختلفة متفشية في ظل بيئة غير صحية ، إرتفاع سعر صرف العملة الاجنبية وحرمان المواطن من راتبه المنتظم شهريا.
حول ما اذا تم التجاوب بتحسين الأوضاع المعيشية والخدماتية المتردية قالت الدكتورة إيمان : لم تتم الإستجابة بتحسين الاوضاع بشكل عام حتى بالحد الادنى مع انه لو تم تحقيق المطالب بشكل جزئي لن يجدي لأن الحقوق الإنسانية والمعيشية لا تتجزأ.
وبالنسبة لصدى الإحتجاجات النسوية دوليا اوضحت أن خروج النساء بثورة وازنة حقوقية أدت الى وصول صوت النساء الى الامم المتحدة .. وتم مناقشة ذلك من قبل مستشارة مبعوث الامم المتحدة لليمن وهذا يدل على تأثير ثورة النساء في عدن  على المستوى العالمي وهذا بحد ذاته نجاح فارق في تاريخ نضال المرأة العدنية.
كما اوضحت الدكتورة إيمان حول قرار الامن منع الاحتجاجات : نحن مع الأمن والأمان في خدمة المواطن ، لكن قرار المنع لن يؤدي الى حفظ الأمن ولكن يؤدى إلى الإحتكاك ومزيد من الصدامات مع الامن وهذا قد يؤدي إلى مآلات لا تحمد عقباها من عنف وغيره ، وهذا سوف يحرف مسار الثورة السلمية التي تهدف الى رفع المعاناة عن الشعب المغلوب على أمره.


*ضياء حسن: خرجنا كمواطنات من أجل الخدمات ولا نحمل طابعا حزبيا:*
*ضياء حسن: نريد أفعال لا وعود وهمية ، وقرار الأمن كان مجحفا بحق النساء:* 

وفي ردها على سؤال حول الخطوات التصعيدية المرتقبة للإحتجاجات قالت الأستاذة ضياء حسن إبراهيم ، الناشطة الحقوقية ممثل قطاع المرأة بالحراك الجنوبي السلمي المشارك معروف للجميع ان خروجنا كنساء لا  تحمل اي طابع سياسي بل كمواطنات بصفتنا الشخصية من أجل الخدمات ولا غيرها والكل يعلم بما تمر به عدن من اوضاع وصلت لحد المجاعة ، عدن تعيش أسوأ مرحلة مرت بها بإنعدام تام للخدمات ، لا كهرباء لا ماء ، لا تعليم ، لا صحة ، لا رواتب وأبسط الحقوق منتهكة ، وفساد مستشري بأركان الدولة وأي خطوات تصعيدية هي بإجماع كل النساء ، لا توجد لجان ولا قيادات ولا منصات حتى أن النساء يكتبن شعاراتهن على ورق الكرتون وبعض الشعارات تشاركت أخوات لعملها ولن تتوقف حتى تتحقق المطالب للخدمات ، علما ان المشاركات أغلبيتهن هن ربات البيوت ، نحن تجاوبنا مع دعواتهن وشاركناهن لأننا كلنا نعاني من إنعدام الخدمات.
وفي اجابتها حول مدى التجاوب مع مطالب الاحتجاجات النسوية أكدت الأستاذة ضياء : لم نلمس أي تجاوب من السلطات سوى تأييدهم لخروج النساء ، ونحن نريد أفعال على الأرض لا أقوال ومساءلتهم إين تذهب الإيرادات والدعم المقدم من التحالف ، السلطات تعطيك وعود وهمية لا ترى النور على الإطلاق لان الفساد ينخر في مؤسساتها.
وفي ردها على التفاعل الدولي مع إحتجاجات النساء اوضحت بأن المجتمع الدولي بحسب بيان المبعوث الاممي كان لنا كبصيص أمل لكننا حتى اللحظة لم نر شيئا على أرض الواقع يتحقق ، نتمنى ان يغيثونا مما نحن فيه وكما يقول المثل نسمع جعجعة ولا نرى طحينا ، فالخدمات منعدمة أثرت كثيرا على الجميع وخاصة المرضى بالضغط والسكر والقلب والربو والأطفال وتسبب إنعدام الكهرباء بكثير من الوفيات ناهيك عن الحميات التي تفتك بالبلد لإنعدام النظافة وحصدت المئات من الارواح.
واكدت الأستاذة ضياء 
حسن في جوابها حول تقييمها لقرار الامن منع الاحتجاجات السلمية أن قرار الأمن كان مجحفا بحق النساء لأن المطالب الحقوقية والمدنية للخدمات لا تحتاج أي تصريح لأنها ليست ذات طابع سياسي بل خدمي مدني حقوقي وهي حقوق مشروعة ، النساء خرجن ليس تحديا للأمن بل نحن نقدر جهودهم ونكن لهم كل تقدير وإحترام إنما وصل الجميع لمرحلة البؤس والجوع فالرواتب متدنية جدا ولا يستطيع المواطن الإيفاء بالتزاماته المنزلية والعيش بكرامة ، أنتهكت حقوقنا وأهدرت كرامتنا.

*الناشطة آمنة المسيري : القانون يعطينا حق التظاهر والتصعيد قرار جماعي:*

الناشطة المجتمعية آمنة المسيري "أم براعم الجنوب" اكدت ان تصعيد احتجاجات النساء بيكون قرار جماعي .. مشيرة الى انه لم تتجاوب معنا السلطة وحتى المجتمع الدولي أصدر بيانا لكن ماشفنا حاجة ملموسة وكل ما نسمعه عبارة عن جعجعة ولا نرى طحينا.
واوضحت الناشطة آمنة المسيري انه ليس من حق الأمن منعنا من الخروج فالقانون يعطينا الحق بالخروج لأن مطالبنا حقوقية وكمواطنة من عدن أطالب بحقي.
واكدت ان أهم شيء في ثورة النسوان قلع منظومة الفساد من عدن .. ولفتت بأن ما يوجعني أن عيالنا بالشوراع بلا دراسة وعيال السرق في المدراس الخاصة وهذا يمثل كارثة للأجيال.