صوت عدن / تقرير خاص :
 
قال نشطاء بغضب شديد ، أنه لم يعد الأمر بغريب أن تغرق العاصمة عدن بكل أنواع المخدرات الفتاكة التي باتت تستهدف تدمير وتحطيم الشباب العدني بشكل غير مسبوق لاسيما وان عدن لم تكن عبر تاريخها الحضاري العريق مدينة لترويج وبيع المخدرات من حبوب وحشيش وشبو وغيرها من الآفات الخطيرة التي اصبحت اليوم تتفشى بشكل واسع ولها مافيا من البلاطجة في الاحياء السكنية مدعومين من مراكز قوى متنفذة داخل سلطات الأمر الواقع.
*إغراق عدن بالمخدرات عدوان خارجي يستهدف عدن والشباب العدني:*
وأكدوا أن تفشي المخدرات الفتاكة ما كان لها تتمدد بشكل سريع خلال الثمان السنوات الماضية لولا أن أدوات محلية قوية تعمل على تنفيذ أجندة خارجية تستهدف الشباب العدني بشكل سريع ، معتبرين ذلك عدوانا سافرا وخطيرا يهدد الأمن القومي للمدينة التي كانت بمنأى عن تلك الافات القاتلة والمدمرة لطاقات وقدرات العدنيين الذين يتساقط العشرات منهم ضحايا ذلك العدوان الوحشي الذي لم يجد سلطة قوية حازمة لردعه والتصدي له بقوة حماية للسلم الاهلي ولسلامة الشباب الذين تغرر بهم مافيا المخدرات لتحطيمهم وتدميرهم.
*بلاطجة مسنودين بعناصر متنفذة تدير شبكة المخدرات بالأحياء السكنية:*

واوضحوا أنه على الرغم من القبض على عدد من مروجي وبائعي المخدرات في مناطق مختلفة من عدن ومداهمة الكثير من الاوكار إلا ان تلك الجهود المشكورة لم تضع حدا لتفشي تلك الافات القاتلة لأنها اصبحت مستوطنة ويديرها بلاطجة داخل الاحياء السكنية حيث عشرات الشباب يتخذون من بعض اطراف الشوارع والحارات والطرقات مكانا لهم يجلسون فيها من آخر الليل وحتى الساعات الاولى من الصباح دون أن تقوم الجهات المختصة بمداهمتهم وتفتيشهم لاسيما وان اولئك البلاطجة معروفون ولكن لا تتجراء اية قوة من الاقتراب منهم ما يشير الى انهم يحظون باسناد متنفذين هم في الاساس المصدر الرئيسي لنشر المخدرات.
*أجندة خارجية خبيثة لتدمير عدن بأدوات محلية لهذا السبب*
ولفتوا الى أن تفشي المخدرات الفتاكة داخل العاصمة عدن يندرج في اطار سياسة خارجية تتبناها جهة اقليمية عابثة وحاقدة تريد النيل من عدن باستهداف الشباب وتحطيمهم نفسيا وعصبيا وصحيا حتى تفقد المدينة أهم اعمدتها الشبابية بهدف السيطرة عليها ، كما أن تلك الاجندة طالت التعليم في المدينة وعطلته واغلقت المدارس الحكومية بهدف تكريس واقع الجهل على أبنائها وهي سياسة مدمرة تنفذها أدوات محلية مقابل مخصصات مالية في غياب دور النائب العام الذي لم يتخذ إجراءا قانونية بحق النقابة التي تعمل على تدمير التعليم كأحد اعمدة بل واساسيات الأمن القومي ولزم الصمت المخزي حيال تلك الجريمة التي تستهدف آلاف الأطفال والشباب الذين أصبح الشارع بكل ما فيه من آفات خطيرة ملاذا لهم.
*غياب مخزي للجهات المختصة والمعنية وضغوط تثير مخاوف:*
وتساءلوا بشدة : اين هي من يسمونها اللجان المجتمعية في الاحياء السكنية ؟ إين دور مراكز الشرطة في المديريات ؟ إين هي قيادات المديريات ؟ متى تصحوا الجهات المختصة والمعنية للقيام بواجباتها نحو عدن وأبنائها قبل أن يجد الناس أنفسهم مدمني مخدرات ؟ أم أن الامر لا يعنيهم او انهم يتعرضون لتهديدات وضغوط من قبل مافيا المخدرات التي باتت تشكل خطرا جديا يتطلب ضربه بيد من حديد؟ ، منوهين بأن الجهات المختصة والمعنية تتراخى وتتقاعس بدافع الخوف على حياتها بينما سلامة اهالي عدن لا تستحق ان يضحوا من اجلها من واقع المسؤولية التي يتحملوها لخدمة الناس؟