صوت عدن

صوت عدن / تقرير خاص:

تزداد كل يوم معاناة المواطنين المعيشية سوءا وترديا بشكل كارثي وماساوي بالعاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة الواقعة تحت سيطرة التحالف السعودي الإماراتي والتي يحكمها أدواتا من صنعه سميا بالمجلس الرئاسي وحكومة تمثل مكونات الشرعية المتصدعة التي تعصف بها خلافات سياسية ناهيك عن الفساد المستشري بداخلها وعدم كفاءتها لادارة شؤون البلاد والنهوض بالاوضاع المتدهورة على كافة المستويات.

*الإنهيار الكارثي للعملة الوطنية وسط صمت رسمي أفقد المواطن الحياة الكريمة*

 وقال نشطاء أن انهيار العملة الوطنية مقابل العملات الاجنبية بشكل غير مسبوق قد القى بظلاله القاتمة على الاوضاع المعيشية للمواطنين لاسيما وقد اقترب صرف الدولار الأمريكي من حاجز 3000 ريال يمني ، والسعودي بات يقترب من حاجز 1000 ريال يمني ما ادى الى فقدان العملة الوطنية قيمتها وترتب عليها غلاء فاحش وارتفاع اسعار كافة السلع والمواد الاساسية المرتبطة بحياة المواطنين اليومية وجعلت حياتهم جحيما وكابوسا مخيفا واصبح معظم الناس لا يستطيعون توفير متطلبات العيش ويفتقدون للحياة الكريمة وباتت معدلات الجياع والفقراء مرتفعة بشكل لم تشهد البلاد مثيلا له في اي مرحلة سابقة.

*وسط أزمات إقتصادية .. التحالف ومجلسه الرئاسي لا تعنيهم معاناة المواطنين*

واوضحوا بأن المرتبات رغم تدنيها هي الاخرى تتأخر لأشهر لانعدام السيولة المالية في البنك المركزي بعدن ولم يعمل المجلس الرئاسي وحكومته المدعومين من التحالف السعودي الإماراتي على تخفيف معاناة المواطنين والموظفين وكل ما يقوم به اصدار تطمينات كلامبة للاستهلاك الاعلامي تستخف بعقول الناس ومعاناتهم اليومية القاسية .. لافتين الى ان الازمة الإقتصادية والمالية العميقة كشفت بجلاء فشل الرئاسي وحكومته ويتحمل التحالف المسؤولية الكاملة عن تفاقم الأزمة المعيشية والإقتصادية والخدماتية وانهيار العملة الوطنية وتخلى عن واجبه في النهوض بالأوضاع المتدهورة.

*سوء الوضع المعيشي والغلاء كسر القلوب وجعل أسرا عفيفة تتسول*

وأشاروا بان معظم المواطنين الفقراء وغالبية الموظفين وأمام ظروف الحاجة الملحة والماساوية أقدموا على بيع الكثير من مقتنيات منازلهم لتوفير الحد الادنى من لقمة العيش لعوائلهم وأطفالهم فيما اخرون مد يده وكسر عفته يتسول ما يسد رمق أسرته في موقف انساني أليم مثقل بالوجع والإنكسار المرير .. منوهين ماذا عسى ان يفعل راتب موظف مقداره ما بين  60 إلى 100 ألف ريال يمني في ظل انهيار العملة الوطنية وما ترتب عليها من غلاء فاحش طال كل شيء مرتبط بالحياة اليومية فيما الرئاسي وحكومته لم تتحرك ضمائرهم المتجمدة وقلوبهم المتحجرة لرفع المعاناة القاسية عن كاهل المواطنين الذين يزدادون جوعا وفقرا وتدهورت اوضاع بعضهم الصحية والنفسية وباتوا على شفا حالات نفسية عصيبة مثقلين بالهموم بشكل مأساوي.

*معاناة المواطنين في رقاب قادة التحالف والرئاسي وحكومته وهم خصومهم أمام الله*

ولفت النشطاء الى أن المعاناة القاسية لأهالي عدن والمحافظات المحررة في رقاب قادة التحالف السعودي الإماراتي وأدواته الحاكمة ، معبرين عن غضب ملايين الجياع والفقراء العاجزين عن توفير الغذاء لعوائلهم والدواء لمرضاهم والتعليم لأبنائهم والمحرومين من توفير كهرباء ومياه دائمة ومستقرة ، معتبرين التجويع حرب إبادة جماعية تمثل ابشع انتهاك لحقوق الإنسان والقانون الدولي الانساني ، منددين بصمت التحالف السعودي الإماراتي والرئاسي وحكومته لتقاعسهم عن القيام بواجباتهم نحو شعب بات يتضور جوعا بسبب الغلاء وارتفاع اسعار كافة السلع والمواد الاساسية المرتبطة بالحياة اليومية جراء التدمير الممنهج للعملة الوطنية ويفتقدون للخدمات الأساسية .. مؤكدين لهم "أنتم خصوم هؤلاء أمام الله” لإذلالكم شعبا لا ينازعكم السلطة بل يطالبكم بحياة كريمة خالية من الأزمات والمعاناة الاتسانية المريرة وبالنهوض بالاوضاع المزرية.

*ثورة غضب مرتقبة عنوانها : لا صوت يعلو فوق أصوات البطون الجائعة*

واوضحوا : بأن تفاقم الاوضاع المعيشية وزيادة معاناة المواطنين بشكل ماساوي من شأنه أن يفجر ثورة غضب شعبي عارم تتحدى ميليشيات القمع والارهاب والعبث التابعة لسلطات الامر الواقع وحينها لن يكون هناك معنى للتنكيل والاعتقالات والاختطافات التعسفية البائسة وسترتفع بقوة الاحتجاجات الشعبية الساخطة على الاوضاع المعيشية الكارثية وسيكون عنوانها "لا صوت يعلو فوق أصوات البطون الخاوية الجائعة" .. مؤكدين ان الاحتقان الذي يملئ الشارع العدني وشوارع المحافظات المحررة من شأنه أن يقتلع تحالف ومجلس وحكومة التجويع والفساد وانتهاك حقوق الإنسان وسيكون مصيرهم مثل مصير كل الطغاة وقوى الاستبداد والارهاب التي سحقتها احتجاجات الشعوب وقذفت بها في السجون وادخلتها اقفاص الإنهام وفتحت لها بابا مظلما في مزبلة التاريخ.