صوت عدن/ خاص :

حضر الرئيس علي ناصر محمد ظهر اليوم، الموافق ٢٨ يوليو ٢٠٢٥، مناقشة رسالة الدكتوراه المقدّمة من معالي الفريق الركن محسن محمد حسين الداعري، وزير الدفاع في الجمهورية اليمنية، وذلك في الأكاديمية العسكرية المصرية للدراسات العليا والاستراتيجية (أكاديمية ناصر العسكرية العليا)، تحت عنوان:

*"الاستراتيجية المقترحة لمواجهة تداعيات الحروب الصامتة على الأمن القومي العربي".*

ويُعد هذا الإنجاز محطةً مفصلية في تاريخ المؤسسة العسكرية اليمنية، حيث يُسجَّل معالي الفريق الداعري كأول وزير دفاع يمني – شمالًا وجنوبًا، قبل الوحدة وبعدها – ينال هذه الدرجة العلمية الرفيعة، في تأكيد واضح على إيمانه العميق بأهمية امتلاك أدوات الفكر والمعرفة إلى جانب الخبرة القيادية في مواجهة تحديات العصر.

وقد جرت المناقشة في أجواء رفيعة المستوى، بحضور قيادات وضباط من القوات المسلحة اليمنية والمصرية، وعدد من الشخصيات الدبلوماسية والعسكرية والأكاديمية، في مقدمتهم معالي السفير خالد محفوظ بحاح، والملحق العسكري اللواء ثابت عبد.

وفي هذا السياق، عبّر الرئيس علي ناصر محمد عن بالغ اعتزازه بهذا الإنجاز الوطني والعلمي الكبير، الذي يُضاف إلى رصيد اليمن والأمة العربية، مشيدًا بالمستوى العلمي الرفيع الذي تميزت به أطروحة معالي الفريق الداعري، وبالرؤية الاستراتيجية التي قدّمتها في تناول أحد أخطر التهديدات غير التقليدية التي تواجه الدول والمجتمعات العربية، والمتمثلة في الحروب الصامتة، بما تحمله من أساليب خفية وتأثيرات بعيدة المدى تستهدف الأمن والاستقرار من الداخل.

وقد أقرت لجنة المناقشة منح معالي الفريق الركن محسن الداعري درجة الدكتوراه بمرتبة الشرف، تقديرًا لأهمية الموضوع، وجودة التحليل، واقتراحاته التطبيقية التي يمكن أن تمثّل أساسًا لرؤية عربية شاملة لتعزيز منظومة الأمن القومي في ظل المتغيرات المتسارعة.

إن هذا الإنجاز لا يمثل تكريمًا للفريق الداعري فحسب، بل هو تكريم لليمن، وجيشها، وشعبها، ورسالة أمل مفادها أن بالعلم والإرادة والكفاءة تُبنى الأوطان، وتصان السيادة، وتُحمى المكتسبات.