صوت عدن/ محمد عبدالواسع :

تستمر معاناة موظفي الدولة في السلكين المدني والعسكري بسبب عدم وفاء الحكومة بصرف مرتبات متأخرة لشهرين للمدينين وثلاثة أشهر للعسكريين مع مماطلة تتعمد لاذلال منتسبي القطاع العام والعسكريين .

يدخل شهر وتمضي أشهر دون أي استحقاق ولا مبالاة في صرف مرتبات هرمة وقليلة لاتكفي لكرامة وادمية الموظف المدني والعسكري بينما المسؤلين والوزراء في الدولة والحكومة لايعنيهم حال الموظفين في مؤسساتهم ان جاعوا أو توفوا أو عزلوا انفسهم من اشياء ضرورية يومية تبقيهم واسرهم على قيد الحياة يكابدون المعيشة والاصحاح في النجاة بفعل الأمراض التي تنهش اجسادهم على السواء. 

سكوت مطبق من الحكومة و وزارة  المالية ومركزي عدن في تسريع صرف المرتبات الشهرية المتاخرة وتجهيز مرتبات جديدة تفك ضيق الأسر التي باتت تستعد لتجهيز أولادها للولوج في عام دراسي جديد هذا العام ، لم يتبق لدخوله سوى بضعة ايام قلائل دون شراء متطلبات المدارس والكراريس والملابس ولأولادهم وكذا لمعلمون ناءووا عن اضرابهم لكنهم عادوا يبحثون عن بصيص امل التزام ما اتفق عليه بصرف المرتبات بموعدها ومتابعة هيكلة اجورهم الذي ربما عجز الضاغط على نقابتهم على تنفيدها رغم علمهم بأن الأحوال قد لا تسر خاطرهم وقد تعود حليمة للعاده الَاولي في الإضراب العام لكن هذه المرة بأسلوب آخر جديد . 

من العيب على حكومة ودولة ان تترك موظفيها في الداخل يعانوا تجرع الجوع والألم بينما من هم خارج البلاد ومعتاشين ينعمون برفاهية الإعاشة ولا يعملون شيئا سوى اللف على التنزه وتحديد نوعية المراقص التي تلعب بها أجياد الراقصات في شتى دول من هاجروا المعتاشين إليها.
 
قد لايطول السكوت من الصابر داخل الوطن وهو يرى نفسه وروحه تحاول في الخروج من جسده وهو يرى مشهد الاستهانة والخنوع والامبالاة من حكومة لا تفعل شيئاً سوي في عقد الاجتماعات أو سفريات لمسؤوليها  ولاتفكر بمعاناة موظفيها الصابرين وتفك لكرباتهم التي بلغت حد الحلقوم.