رئيس حزب العدالة والديمقراطية يعزي بوفاة المناضل علي محمد السعدي
صوت عدن / خاص :
بعث الأستاذ محمد عمر زين السقاف رئيس حزب العدالة والديمقراطية برقية عزاء ومواساة إلى ابناء وأسرة المناضل العميد / علي محمد حسين السعدي، عزاهم بوفاته.
واعتبر رحيل السعدي خسارة على الوطن وفاجعة أليمة، واصفا إياه بالهامة الوطنية والنضالية وهو الرجل الذي وهب كل حياته لوطنه.
وقال السقاف: "لقد فقدنا برحيلك هامة من هامات النضال النادرة التي رافقتنا منذ حرب 1994م الظالمة حين وقفنا في خندق واحد لمواجهة ظلم الاحتلال وهو في أوج نشوة انتصاره".
وأضاف: "ويكفينا اليوم فخرا أن كل الأصوات التي كانت تسخر من صمودنا وتعتبرنا أصواتا نشازا أصبحت اليوم تتسابق في تقديم نفسها كقيادات للتغيير والتحرير وقوى الحراك، مدعين بأنهم جزء من قوى التغيير التي كانوا يسخرون منها بالأمس".
نص البرقية:
بسم الله الرحمن الرحيم
كل نفس ذائقة الموت ..
بقلوب يعتصرها الألم وفي الوقت الذي كنا نتبادل فيه التهاني العيدية بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك صعقت قلوبنا بفاجعة أليمة أنستنا العيد وتهانيه ..
إنها فاجعة نبأ الرحيل المفاجئ للهامة الوطنية والنضالية العميد علي محمد حسين السعدي، ذلك الرجل الذي وهب كل حياته لوطنه.
لقد كان حجم الفاجعة كبيرا بقدر حجم العميد السعدي ومكانته في قلوبنا ..
رحمك الله وأنزلك منازل الصديقين والشهداء.
لقد كنت بحق دمث الأخلاق ودودا بشوشا محبا للخير، وستبقى أخلاقك حية في وجداننا ما حيينا..
لقد فقدنا برحيلك هامة من هامات النضال النادرة التي رافقتنا منذ حرب 1994م الظالمة، حين وقفنا في خندق واحد لمواجهة ظلم الاحتلال وهو في أوج نشوة انتصاره، فرفضنا وتصدينا لقضية اغتصاب ارضنا لإيماننا بقضيتنا، وإيماننا بأن الباطل لن ينتصر مهما كانت قوته، وهو ما تحقق اليوم على أرض الواقع رغم النظرة الدونية الساخرة التي كان ينظر بها الينا الاحتلال وحاشيته حينها، وما مارسه ضدنا من التعسف والإعتداء والسجون التي كان يعتقد أنها ستثنينا عن قضيتنا.
ويكفينا اليوم فخرا أن كل الأصوات التي كانت تسخر من صمودنا وتعتبرنا أصواتا نشازا أصبحت اليوم تتسابق في تقديم نفسها كقيادات للتغيير والتحرير وقوى الحراك مدعين بأنهم جزء من قوى التغيير التي كانوا يسخرون منها بالأمس.
وأمام ما مثله رحيلك من خسارة على الوطن وفاجعة أليمة على قلوبنا، لا يسعنا إلا أن نتلقى مصاب وفاجعة رحيلك بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدرة، صابرة، محتسبة أجرها عند الله.
لا يسعنا إلا أن نقول: الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه، له ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى.
نرفع أكف الضراعة إلى الله عز وجل بالدعاء: اللهم إنه قد حل ضيفا عليك وأنت أكرم الأكرمين وأرحم الراحمين، اللهم سهل حسابه ويمن كتابه وأكرم نزله ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، واسكنه الفردوس الأعلى من الجنة .. إنك ولي ذلك والقادر عليه.
إنا لله وآنا إليه راجعون.
الأسيف :
محمد عمر زين السقاف
رئيس حزب العدالة والديمقراطية