صوت عدن:
المصدر: الجزيرة + وكالات


قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه تحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية– وأخبره أن عليه "تغيير طريقته" فيما يتعلق بالحرب على غزة، مؤكدا أن سكان القطاع الفلسطيني "يتضورون جوعا".

وذكر ترامب -في تصريحات للصحفيين اليوم الاثنين خلال لقائه رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في تيرنبري بأسكتلندا- أن الأولوية الآن في غزة هي إطعام الناس، وأضاف "سنعمل على إنشاء مراكز غذاء في غزة وسنقدم الأموال وستنضم إلينا دول أخرى".

ودعا الرئيس الأميركي الدول الأخرى إلى زيادة مساهماتها، وقال "قدمنا كثيرا من الأموال لغزة ولم يقل لنا أحد كلمة شكر".

وعود ترامب

وقال ترامب إن "مراكز توزيع الغذاء في غزة ستكون مفتوحة من دون قيود"، مؤكدا أن هناك "جوعا حقيقيا في غزة وبإمكاننا إنقاذ كثير من الأرواح".

وأضاف "سنتخلص من كل الحواجز في غزة وسنعمل على تأمين وصول الغذاء للأطفال"، وأشار إلى أن السكان حاليا "يرون الغذاء على بعد أميال ولا يستطيعون الوصول إليه".

ووصل تجويع الفلسطينيين في غزة جراء الحصار الإسرائيلي وحرب الإبادة المدعومة أميركيا إلى مستويات غير مسبوقة في الآونة الأخيرة وفقا لتقارير محلية ودولية حيث تزايدت الوفيات جراء سوء التغذية والجفاف، وبلغ العدد الإجمالي 133 شهيدا بينهم 87 طفلا وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

ومنذ أواخر مايو/أيار الماضي، تقود "مؤسسة غزة الإنسانية" مشروعا أميركيا إسرائيليا للسيطرة على توزيع الغذاء في القطاع المحاصر بدلا من المنظمات الدولية التي رفضت هذا المشروع ووصفته بأنه مصيدة لتقل المدنيين وأداة لتهجير السكان وإذلالهم.

من جانبه، قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن "صور الأطفال الجائعين في غزة مروعة". وأضاف "إنها أزمة إنسانية وكارثة بكل المقاييس. أعتقد أن الناس في بريطانيا يشعرون بالاشمئزاز مما يشاهدونه على الشاشات".

وتابع قائلا "نحتاج إلى حشد دول أخرى للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة".

"خطط جديدة"

من ناحية أخرى، قال ترامب إنه تحدث مع نتنياهو وإنهما يعملان على "وضع خطط بشأن غزة"، من دون تفاصيل، كما كرر كلامه أمس الأحد قائلا "لقد أخبرت بيبي (نتنياهو) أنه ربما يتعين عليه تغيير طريقته".

وأضاف أن إسرائيل "تتحمل مسؤولية كبيرة لإيصال المساعدات إلى غزة وقادرة على فعل الكثير".

وعندما سئل عما إذا كان وقف إطلاق النار في غزة لا يزال ممكنا، قال ترامب "نعم. وقف إطلاق النار ممكن ولكن علينا التوصل إليه، علينا إنجازه". ولم يوضح ما يعنيه بذلك.

وكرر ترامب انتقاداته لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، قائلا إن التعامل معها "أصبح صعبا لأنها لا تريد التخلي عن الرهائن المتبقين".

وأضاف "نعرف في بعض الأحيان مكان وجود رهائن في غزة لكن لا نريد شن هجوم خشية أن يؤدي لمقتلهم".

ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023 يشن جيش الاحتلال حرب إبادة على سكان قطاع غزة أسفرت حتى الآن عن استشهاد نحو 60 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 145 ألفا وتشريد كل سكان القطاع تقريبا، وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية، وفقا لما وثقته تقارير فلسطينية ودولية.