لم يعد لنا من مدينتنا عدن التي كانت جميلة الا طرق الموتى وشوارع الجنازات نسير فيها نحمل شهدائنا الموتى إلى قبورهم
في الأيام القليلة الماضية الأشد سوادا في حياة المدينة وبسبب الانقطاعات الكهربائية الطويلة عنها مات أكثر من 130من نساء وأطفال وكبار السن عجزه من أهل المدينة والعدد قابل للزيادة مع استمرار الانقطاعات الكهربائية.
الجميع يعرف وخاصة حكامنا أن جرائم الكهرباء في عدن ليست خارجة عن طبيعة البشر بل هي بفعل فاعل منهم ولن تتوقف حتى تحقيق أهداف هؤلاء المتحكمين والا ما معنى تمسكهم هذا بالسلطة مع استمرار عجزهم وعدم قدرتهم على تحمل مسؤولياتها 
وهم يشاهدون ويسمعون دعوات الناس إلى خالقهم بأن يخسف بهؤلاء الحكام أسفل سافلين.
اصبحنا نلتقي في طرقات وشوارع الجنازات نحمل موتانا إلى مقابر هم مساكين هؤلاء لم يجدوا ما يعيشون به ولاجله ففضلوا البقاء تحت الارض وعندما ذهبنا لدفنهم لم يجد بعضنا في جيبه ما يكفي لدفع قيمه القبر 
  لقد حل الخطأ محل الصواب
  قوى ضالة ومضله حكمت وتحكمت فينا وأهل الوطن وشعبه ذاقوا الأمرين على أيديهم ولكن إلى متى 
  لابد من عودة كل شيء إلى اصله