صوت عدن

  سمعنا وقرأنا وعد محافظ عدن احمد لملس باقامه  تماثيل لمسؤولي الكهرباء أن هم اخلصوا في العمل على حل ازمه كهرباء المدينه وتوعده لهم عند تقاعسهم بإرسالهم الى شارع السجن اي معاقبتهمعندها تذكرت قول الشاعر جرير في الفرزدق.     زعم الفرزدق أن سيقتل مربعا     ابشر بطول سلامه يا مربع

أصبح للعشوائى في عدن وكثير من اراضي بلدنا دولة ورجال هم حكوماتها...جيشهاوحرسها وعصابات مرتزقتها المسلحة وحماه حدودها إذا كان للعشوائي حدود بعد أن اقسم أعداء عدن على تحويلها الى قرية من قرى القرون الغابرة وجدوا أن ذلك لا يكفيهم ولابد من تحويلها وكل ما يخصها ويمسها إلى عشوائي وعشوائيات تمكنهم من القيام بكل ما يخطر في أنفسهم الامارة بالسوء لهذا لابد من بدء معركتنا ضد العشوائي وهي ليست سهله ولكنها ضرورية وممكنه قيام العشوائي أمامنا صفعات تنهال على وج ...

التسامح والتصالح لا يكون ولا يتحقق وتكون له فوائده وثمراته المرجوه الا اذاتم برغبه الطرفين لا أحدهما هو غالبا الأضعف والاكثر عجزا. اذا كان الخوف من الفقر والجوع والموت قتلا هو ما يدفعنا للبحث عن التسامح والتصالح لدى حكام الفناء والعناء فأنا في الحقيقه انما نعرض لهم مزيدمن ضعفنا وتخاذلنا وتمكينهم من اطفاء ما بقى من ضوء شموعنا في بحثنا عن النور والخلاص.

اكاد اشك بوجود غرف عمليات مهمتها وهدفها خلق الفوضى وتشتيت النظام واهانه الناس وضرب احترامهم وجرح كرامتهم وضياع ابسط حقوقهم وتجريعهم العن وسائل الذل كي لا تقوم لهم قائمه.

فيما مضى ايام(زمان) كان انطلاق رصاصه في أجواء مدينه عدن حبيبتنا الاسيره والجريحه يثير فزع وقلق الناس وإن كانت من سلاح أحد الجنود بطريق الخطأ.اما اليوم فبامكان اي من الرعاع توجيه سلاحه إلى رأس من لا يستمع كلامه او يحقق مصلحته أو حتى يدخل مزاجه ويطلق النار عليه دون خوف أو وجل وهو يعرف أن هناك من يحميه ويدافع عنه ولن يحاسبه أحد.حتى كباش (السيله) التي يتم شراؤها لذبحها لا نتعامل معها هكذا.

آخر خبر قرأته ان كثير من اهل عدن يشترون فقط رؤوس اﻻسماك التى كانت ترمى للقطط والكﻻب.هل نجح اﻻوغاد في ايصالنا الى هذا الحد من الوجع والاهانه؟؟اهان الله من تسبب في اهانه عدن واهلها.

لماذا ﻻ نعرض على شعوب العالم ودولها ومجتمعاتها ومحاكمها المحليه والدوليه،ما يجري ضد عدن ومواطنيها والعمل وبسبق اﻻصرار والترصد على تحويل اهلها من قوى حيه عامله الى مجرد شحاتين يمدون ايديهم للحصول على لقمه طعام وشربه ماء وجرعه دواء.لكم الخزي والعاروردكيدكم الى نحوركم.

عدن ام المساكين التي وصفت بانها من موانئ العالم العالميه.عدن التي احتضنت عشرات بل مئات اﻻﻻف من ابناء الشعوب اﻻخرى الذين جاؤوها بحثا عن عمل وامن وامان فمدت يديها اليهم، اطعمتهم وكستهم وادخلتهم مدارسها لتعليمهم ومستشفياتها لعلاجهم ،عدن هي نفسها ، لا غيرها تشكو  اﻻن الموت جوعا باطلاق نار اﻻسعار على صدور ابناءها وبناتها الى متى السكوت وﻻ طعام لنا اﻻ الموت.

تستيقظ المدينه واهلها يوميا على مزيد من اﻻوجاع واﻻﻻم.تنظرالى جراحات اﻻمس وهي تتسع اكثر وماتاتيها به اﻻيام من جراح جديده.  تتلفت علها تجد ما ومن ينجدها من تلك الاﻻم فتواجه بمن يجرعها المزيد منها ويتضح للجميع العدو قبل الصديق انها تسير في طريق العذاب وان العد التنازلي لها يسير بها وبسرعات مخيفه مفجعه اما الى دمارها وهﻻكها اوحشد قوى ابناءها المخلصين للدفاع عنها وعنهم وانهاء ذلك العد التنازلي بالقضاء على اعداءها واعداءهم بمختلف اشكالهم.

بالرغم من انكشاف بعض جوانب ازمه الكهرباء في عدن، اﻻ ان على (الشقيقه)الكبري ان تسفر لنا عن وجهها الحقيقي وتقول لنا بصريح العباره ماذا تريده من عدن واهلها.ﻻتحلموا ان نسير خلفكم وقريبا سياتي اليوم الذي تسيرون فيه خلفنانحن نعرف خوفكم منا.  مع انا لم نظهر لكم ما يخيفكم وسيخيفكم منا.اعرفوا حدودكماﻻموال ﻻ تخلق الرجال.

​اسمع البعض يردد ان بنات وابناء عدن مساكين.   لسنا مساكين فالمسكين باللهجه العدنيه تعني الشحات ولها معاني اخرى كريهه منها قليل الحيله/المعتمد على غيره/صفر على الشمال/غير القادر على فعل وتقديم ما ينفع نفسه او غيره وهي صفات حكامه الذين يريدون الصاقها بابناء وبنات عدن.لقد جئتونا بمﻻبسكم المرقعه فالبسناكم ما يخفي عريكم       استحوا على انفسكم يا قليلي الحياء.

​الشمس تشرق دائما مهما طال الليل فﻻبد للشمس ان تشرق وتغمرنا بالضياء .. وها هو صوت عدن يتمطي ايذانا بالصحو واﻻنطﻻق في سماواتنا وارضنا التى انتظرته طويلا واعماقنا التي تنتظر حنانه ودفئه اهلا بالضياء وعدن وصوتها